كتب / حسني داخلي محمد
القاهرة، 30 يوليو 2025 – احتفلت سفارة المملكة المغربية بالقاهرة اليوم باليوم الوطني للمملكة، في حفل بهيج حضره لفيف من السفراء والدبلوماسيين، وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين. وقد شهدت الفعاليات تأكيدًا قويًا على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين مصر والمغرب، والتي تشهد تطورًا مستمرًا تحت قيادة قائدي البلدين.
إنجازات المغرب: رؤية ملكية بعيدة المدى
في كلمته الافتتاحية، أكد سعادة السفير محمد آيت وعلي، سفير المملكة المغربية بالقاهرة، أن اليوم الوطني المغربي يتجاوز كونه مجرد عطلة رسمية، ليصبح مناسبة وطنية توحد الشعب المغربي في جميع أنحاء البلاد. وأشار السفير إلى أن المغرب حافظ على وحدة شعبه وسيادته على مر العصور، وشهد في عهد جلالة الملك محمد السادس سلسلة من الإصلاحات الشاملة التي طالت مختلف القطاعات، مما أدى إلى تعزيز الانفتاح والديمقراطية وترسيخ دولة القانون والعدالة.
وأضاف السفير آيت وعلي أن المغرب حقق “قفزات نوعية وإنجازات لافتة في شتى المجالات”، ليصبح “فاعلًا إقليميًا ومؤثرًا ونموذجًا للتنمية المستدامة”. ولفت إلى النجاحات الباهرة التي تحققت في الاقتصاد والصناعة والسياحة والبنى التحتية، مؤكدًا أن هذه الإنجازات لم تكن وليدة الصدفة، بل هي نتاج رؤية ملكية بعيدة المدى واختيارات تنموية صائبة، فضلًا عن الأمن والاستقرار السياسي والمؤسسي الذي ينعم به المغرب.
العلاقات المصرية المغربية: شراكة أخوية متينة
تطرق السفير المغربي إلى العلاقات بين مصر والمغرب، واصفًا إياها بأنها “ليست مجرد علاقات دبلوماسية، بل علاقة أخوية ضاربة في التاريخ والحضارة”. وأكد أن العلاقة المتميزة التي تجمع بين جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد دفعت بالعلاقات المصرية المغربية إلى “قفزة نوعية على كافة المستويات”، ونتج عنها “شراكة حقيقية مبنية على الثقة المتبادلة والتعاون وتعميق التنسيق السياسي حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك”.
خطاب العرش: تجديد البيعة وتعزيز المكتسبات
بمناسبة احتفال المملكة المغربية بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، ألقى العاهل المغربي، جلالة الملك محمد السادس، خطابًا ساميًا أكد من خلاله أن الاحتفال بهذه المناسبة السنوية يشكل تجديدًا لروابط البيعة المتبادلة ومشاعر المحبة والوفاء التي تجمعه دائمًا بالشعب المغربي، والتي تزداد قوة ورسوخًا مع مرور الأيام.
وأوضح جلالة الملك أنه منذ اعتلائه العرش، عمل على بناء مغرب متقدم، موحد ومتضامن، من خلال النهوض بالتنمية الاقتصادية والبشرية الشاملة، مع الحرص على تعزيز مكانته ضمن نادي الدول الصاعدة. وختم جلالته بالإشارة إلى أن ما تحقق من إنجازات هو ثمرة رؤية بعيدة المدى، وصواب الاختيارات التنموية الكبرى، والأمن والاستقرار السياسي والمؤسسي الذي ينعم به المغرب.
















