كتب: حسني داخلي محمد
القاهرة – قام سعادة السفير التركي بالقاهرة، صالح موطلو شن، بزيارة للمعرض الدولي “ستون أفريكا” في دورته الأولى، والذي يقام في العاصمة المصرية، مؤكداً على ما يسلطه المعرض من ضوء على آفاق التعاون الاقتصادي الواعدة بين مصر وتركيا في مجال صناعة الرخام والحجر الطبيعي.
وجال السفير التركي خلال زيارته على أروقة المعرض، حيث اطّلع على عروض ما يزيد عن 30 شركة تركية مشاركة، مثلت غالبيتها حضورها الأول في السوق المصرية، في خطوة تهدف إلى استكشاف فرص التوسع وبناء شراكات جديدة.
وأعرب ممثلو الشركات التركية عن تفاؤلهم بموقع مصر الاستراتيجي وقدراتها الإنتاجية، مؤكدين أن الرخام التركي يحظى بمكانة خاصة ومتميزة في السوق المصري. وأوضحوا أن النموذج التجاري السائد يعتمد على استيراد مصر للرخام التركي الخام أو شبه المصنّع، ليتم تصنيعه وتشطيبه في المصانع المصرية قبل تسويقه محلياً أو تصديره إلى الأسواق العالمية.
ميزة تنافسية نوعية
وكشف المشاركون عن أن الميزة التنافسية الرئيسية للرخام التركي في الأسواق المصرية والخليجية تكمن في خصائصه الطبيعية الفريدة، حيث لا يحتفظ بالحرارة، مما يجعله الخيار الأمثل للمشاريع السكنية والفندقية والفاخرة، خاصة في المناطق ذات المناخ الحار. ولاقت هذه الميزة تشبيهاً من قبل بعض الحضور ببرودة رخام “مطاف” المسجد الحرام، والذي يُقدّر لراحة الأداء فيه.
توقعات باستثمارات تركية جديدة
وفي سياق متصل، توقع مراقبون أن تشهد الفترة المقبلة تحركات جادة من قبل شركات تركية لإنشاء وحدات تصنيعية في مصر، للاستفادة من المزايا التنافسية التي تقدمها، بما فيها انخفاض تكاليف الإنتاج والقرب الجغرافي من الأسواق الأفريقية والعربية، ما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة وتجارة الرخام.
تكامل مع قوة الجرانيت المصري
من ناحية أخرى، سلط المعرض الضوء أيضاً على القوة المصرية في مجال إنتاج الجرانيت، حيث تُعد مصر واحدة من الدول الرائدة في إنتاجه على المستوى العالمي. وأشار الخبراء إلى أن هذه القوة تخلق بيئة مثالية للتبادل التجاري والتكامل الصناعي بين البلدين، حيث تُكمل صناعة الجرانيت المصرية صناعة الرخام التركية، مما يوسع نطاق التعاون الممكن.
















